رئيس انتقالي سقطرى يستقبل الضباط الخريجين من الكلية الحربية
استقبل رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة سقطرى، سعيد عمر بن ق...
في لحظة تاريخية فارقة، نجحت قواتنا المسلحة الجنوبية في تنفيذ عملية “المستقبل الواعد” التي انطلقت بتوجيهات الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزبيدي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، واستجابة لمطالب أبناء حضرموت الذين عانوا طويلًا من هيمنة الميليشيات الإرهابية وقوات الإخوان ممثلة بالمنطقة العسكرية الأولى حيث جاءت العملية لتحرير الوادي والصحراء واستعادة الأمن والاستقرار بعد عقود من التوتر والانفلات.
انطلاق العملية وأهدافها :
انطلقت عملية “المستقبل الواعد” بهدف استعادة السيادة وتطهير مدن ومناطق وادي وصحراء حضرموت من الجماعات الإرهابية والعناصر الإخوانية، وقطع خطوط تهريب السلاح الإيراني إلى ميليشيا الحوثي، إلى جانب تطبيع الأوضاع وتمكين مؤسسات الدولة من القيام بواجباتها.
وحملت العملية بعدًا استراتيجيًا لطالما انتظره أبناء حضرموت لأكثر من ثلاثين عامًا، تمثل في إنهاء النفوذ العسكري غير المشروع وإعادة القرار الأمني إلى المؤسسة العسكرية الجنوبية.
الإنجازات العسكرية والأمنية :
أثمرت العملية عن تحقيق انتصارات سريعة وحاسمة عبر تحرير المديريات والمواقع الحيوية في وادي وصحراء حضرموت، والسيطرة على الممرات والمعسكرات وتأمين الخطوط التي كانت تشكل شرايين لتهريب السلاح والنشاط الإرهابي، ومع إحكام السيطرة على كامل المناطق، نجحت القوات المسلحة الجنوبية في القضاء على بؤر التوتر التي شكلت تهديدًا مستمرًا للأمن القومي.
رافق ذلك استقبال قوات كتيبة الحضارم وزملائهم الجنوبيين في المنطقة العسكرية الأولى الذين انضموا إلى صفوف قواتنا المسلحة الجنوبية، ما شكّل تعزيزًا لمفهوم الشراكة الوطنية والحفاظ على أمن حضرموت.
خطة تأمين المصالح العامة والخاصة :
انتقلت قواتنا المسلحة الجنوبية فور اكتمال الجانب العسكري إلى مرحلة دقيقة تتمثل في تأمين المصالح العامة والخاصة وضمان استمرار مؤسسات الدولة دون اضطراب.. كما تم تأمين البنك المركزي وفروعه والمنشآت المالية، إضافة إلى فرض سيطرة محكمة على مطار سيئون وتأمين مرافقه الحيوية بالحماية اللازمة، وشمل التأمين المقرات الحكومية والمراكز الخدمية والطرق الاستراتيجية، بما يضمن منع أي فراغ أمني أو عودة محتملة للعناصر الخارجة عن القانون.
وأثمرت هذه الإجراءات خلال وقت قصير في إعادة الحياة الطبيعية وطمأنة السكان ورفع وتيرة النشاط التجاري والخدمي.
استتباب الأمن وعودة الحياة الطبيعية :
تشهد مدن وادي وصحراء حضرموت منذ تطهيرها من العناصر الإرهابية ومليشيات الإخوان حالة من الاستقرار لم تشهدها منذ سنوات طويلة. فقد اختفت المظاهر المسلحة، وتراجعت حالات التوتر والانتهاكات، وعادت الخدمات للعمل بوتيرة أعلى، وبدأت الأسواق والشوارع تستعيد نشاطها الطبيعي.
ويؤكد المواطنون أن حالة الطمأنينة التي يعيشونها اليوم تُعد واحدة من أبرز النتائج المباشرة للعملية، وأن حضرموت تسير بثبات نحو مرحلة جديدة من الأمن والاستقرار.
التأكيد الاستراتيجي للمتحدث الرسمي لقواتنا المسلحة الجنوبية
أكد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية المقدم محمد النقيب أن عملية “المستقبل الواعد” تمثل امتدادًا لعقيدة قواتنا التي جعلت حماية الجنوب العربي وتعزيز أمنه الإقليمي والدولي أساسًا لواجبها الوطني.
وأضاف أن قواتنا، التي تخوض معركتها ضد الإرهاب منذ عشر سنوات، أثبتت جاهزيتها العالية وقدرتها على اجتثاث التنظيمات الإرهابية بكل فروعها – القاعدة وداعش والإخوان والحوثي – مؤكدًا أن هذه الانتصارات تمثل دعمًا للمجتمع الدولي في حربه ضد الإرهاب ومكتسبًا مهمًا لاستقرار المنطقة.
الاحتفالات الشعبية بالانتصار :
رافقت إعلان التحرير موجة فرح واسعة في مدن وادي وصحراء حضرموت، وبقية محافظات الجنوب العربي حيث خرج المواطنون في مسيرات واحتفالات تعبّر عن تأييدهم الكبير للعملية وثقتهم بالقوات المسلحة الجنوبية.. كما رفعت الأعلام الجنوبية في الساحات والشوارع، وأقيمت فعاليات شعبية في القرى والمدن احتفاءً بعودة الأمن وانتهاء مرحلة طويلة من القمع والمعاناة، وقد شكّلت هذه المشاهد دليلًا على حجم الارتياح الشعبي وترحيب المجتمع المحلي بنتائج العملية.
خاتمة
إن عملية “المستقبل الواعد” تعد نقطة تحول كبرى أعادت الاستقرار والأمان لحضرموت والمهرة، ورسّخت حضور الدولة وأجهزتها، ومهّدت لبناء مستقبل أكثر أمنًا وازدهارًا.
وقد أثبتت قواتنا المسلحة الجنوبية أنها قادرة على تنفيذ المهام الوطنية الكبرى، وأن الجنوب العربي يسير بثبات نحو استعادة دولته الفيدرالية الحديثة.