رعا صباح اليوم اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي محافظ العاصمة عدن والأستاذ الدكتور الخضر ناصر لصور رئيس جامعة عدن الندوة العلمية الإعلامية التي أشرف عليها الأستاذ الدكتور علوي عمر مبلغ عميد كلية الآداب ونظمها قسم الصحافة والإعلام في الكلية.
حيث بدأت الندوة العلمية التي حملت عنوان: (الإعلام الرسمي الحاضر.. الغائب) أعمالها بإلقاء الأستاذ منصور صالح رئيس تحرير موقع "عدن العاصمة" الإخباري ومقدم الندوة كلمة ترحيبية بالحاضرين، ومعرفا بالشخصيات التي ستشارك بأوراق عملها.
وقد استهلت الندوة العلمية التي حضرها الأستاذ الدكتور علوي عمر مبلغ عميد كلية الآداب أولى أوراقها مع الأستاذ عيدروس باحشوان رئيس تحرير صحيفة "عدن تايم" الذي تحدث عن نجاحات واخفاقات الإعلام الرسمي، منذ العام 1967م (عام الاستقلال) عن الاستعمار البريطاني، مستعرضا تأسيس أول وكالة أنباء في العاصمة عدن من قبل الشخصية العامة محمد ناصر أحمد.
وسلط باحشوان الضوء حول العمل الصحفي للخبر عندما كان يصاغ ويوزع على وسائل الإعلام تحت عنوان واحد وصياغة واحدة، مشيرا إلى أن هناك عدة قيود في النشر كانت تحول دون انتشار الخبر"، كاشفا أن المتلقي للخبر كان يتململ من فرض تلك الرقابة التي عاشتها العاصمة عدن في الماضي، مضيفا أن هناك نخبة من الإعلاميين انتقلوا من الإعلام المؤسسي الرسمي متوجهين إلى الإعلام الأهلي الخاص.
من جانبها تحدثت الأستاذ رضية شمشير الناشطة السياسية والحقوقية عن تهميش دور المرأة، مطالبة الإعلام الرسمي بإعداد برامج متنوعة وإخبارية تعيد صياغة مبادئ ومفاهيم إشراك المرأة في المجتمع حتى تستعيدالعاصمة عدن ريادتها، مردفة أن المرأة باستطاعتها أن تكون صانعة رسالة السلام من خلال مشاركتها في العملية السياسية.
بعد ذلك وضع الأستاذ نجيب مقبل رئيس تحرير صحيفة 14 أكتوبر ورقة عمل تحت عنوان: (العودة وضمانات الاستمرار)، تحدث فيها عن ارتباط السلطة بالإعلام، موضحا أن الخدمة الإعلامية التي قدمتها الصحف الرسمية كان لها الأثر البالغ في الكثير من المجالات التي استفاد منها المجتمع، مبينا أن الإعلام الرسمي قام بنشر العديد من الأخبار الإرشادية، والإعلانات التوعوية التي تتعلق بالمواطنين.
أما الأستاذ عامر سلام الإعلامي في قناة عدن فتطرق في ورقته حول المحطات الحديثة التي مرت بها قناة عدن، مبديا حزنه من المآل الذي صارت إليه القناة خلال الفترة الماضية الممتدة منذ انتهاء الحرب الظالمة التي شنت على البلاد، مستطردا أن قناة عدن تمتلك العديد من الكفاءات الوطنية التي بإمكانها أن تعيد الحياة إلى القناة وتزرع الثقة في نفوس مشاهديها، لكنه قال: "إن الإمكانيات المتاحة لا تلبي الطموحات ولو في الحدود الدنيا"، مناشدا الشباب الإعلاميين أن يظهروا إبداعاتهم في قنوات التواصل الاجتماعي والتي من أبرزها: (اليوتيوب، والفيس بوك، والتويتر).
حضر الندوة العلمية كل من:
الدكتور قاسم عبد عوض المحبشي نائب عميد كلية الآداب للشؤون الأكاديمية، والدكتور جمال أحمد القعيطي نائب عميد الكلية لشؤون الطلاب، والدكتور سند صالح السعدي نائب العميد لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي، والدكتورة هيفاء عبدالقادر مكاوي نائبة عميد الكلية لشؤون التطبيق العملي وخدمة المجتمع، والأستاذ الدكتور محمد عبدالهادي عضو الهيئة التدريسية في قسم الصحافة والإعلام أستاذ الإعلام في جامعة عدن، والدكتور سليم عمر النجار رئيس قسم الصحافة والإعلام في كلية العلوم التطبيقية والاجتماعية، والدكتور صدام عبدالله علي المشرف العام على صحيفة "الأمناء"، والدكتور عبدالله الحو مدير معهد عدن للإعلام التطبيقي، والأستاذ ياسر باعزب مدير عام مكتب الإعلام في محافظة أبين، ومدير عام مكتب وزارة الإعلام في محافظة شبوة، بالإضافة إلى حضور رؤساء أقسام الكلية، وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والتدريسية المساعدة وشخصيات أكاديمية، وإعلامية، وثقافية.