يوميات إمرأة

صدى الحقيقة : دنيا فرحان

لا نتمكن من التمييز بين الصديق الحقيقي والصديق المزيف في هذا الزمن ، فالكثير منا ينصدم من أقرب صديق له والكثير يطعن في الظهر أو يتسبب له صديقه في جرح عميق أو مشكلة كبيرة.

لانعرف هل ما يحدث لنا حقيقي مع وجود شعارات وأمثال تشيد بالصداقة وقوتها، فلم نعد نصدق شيء من كل ما نلاحظه حولنا .

أصبحنا نشعر بالشك وعدم الإطمئنان لأي أحد ، و أوصلتنا قساوة الحياة لهذه المرحلة الصعبة لكننا نحاول الثبات قدر المستطاع فهناك قشة نتشبث بها وهي المواقف .

فهي وحدها من تبين قيمة وأصل البشر فعندما نجد أنفسنا في مشكلة أو أزمة يظهر لنا الأصدقاء الحقيقيون الذي لاتكفيهم مواساتنا فقط بل يقفون معنا حتى نحل هذه المشكلة .

وعندما نقع في محنة نجدهم يمسكون بأيدينا بقوة
و يخبروننا انهم معنا دائما قلبا وقالبا ، وعندما نبكي أو نحزن يصبحون كالمنديل الذي يمسح هذه الدموع أو الممحاة التي تمحو الحزن بل ويتحولون إلى أقلام ترسم البسمة على وجوهنا .

حقا ما أجملهم .. لذلك يقال ان المواقف الحقيقية هي من تبين الأشخاص الحقيقيين وغير ذلك فهو مزيف صديء يمحية الزمن بسرعة .