توّج أطفال روضة 22 مايو بحي جثمة بمدينة سيئون يوم أمس بكأس بطولة الأولمبياد الرياضي الأول لرياض الأطفال التي احتضنته صالة الشهيد علي عبيد بامعبد الرياضية المغطاة بسيئون بثلاث ميداليات ذهبية وحل وصيفا أطفال روضة السيدة خديجة بميداليتين ذهبية وفضيتين فيما حل في المركز الثالث أطفال روضة سالم بن محفوظ بدوعن بميداليتين ذهبية وفضية واحدة .
في أكبر حدث رياضي ولأول مرة ليس على مستوى حضرموت الوادي بل على حضرموت عامة واليمن بشكل عام وهو الأولمبياد الرياضي الأول لرياض الأطفال بمديرية سيئون بمشاركة 11 روضة حكومية وأهلية إضافة إلى روضة سالم بن محفوظ بمديرية دوعن مثلها 143 طفل رياضي تنافسوا على 9 العاب رياضية وهي ( سباق السيارات , سباق النط بالكرات , الجري 15 متر , تركيب الأهرام , جمع الكرات , رمي كرة السلة , الوثب الطويل , رمي السهم , رمي المرة على الاطواق ) , التي نظمته مدارس الارتقاء الأهلية بسيئون بتنسيق وإشراف إدارة التربية والتعليم بمديرية سيئون وبرعاية من السلطة المحلية بحضرموت الوادي والصحراء .
وتهدف الأولمبياد إلى غرس في نفوس الأطفال العديد من الصفات المختلفة من تعاون وتعارف ومنافسة شريفة وقبل الفوز والخسارة والانتماء وغيرها من الصفات الحميدة واكتشاف المواهب والأبطال والاهتمام بهم ورعايتهم وتنمية قدراتهم ومهاراتهم الرياضية .
في حفل تدشين الأولمبياد الذي حضره وكيل محافظة حضرموت المساعد لشئون مديريات حضرموت الوادي والصحراء الاستاذ عبدالهادي عبداللاه التميمي ومدير عام مديرية سيئون رئيس المجلس المحلي الاستاذ محمد عوض العامري ومدير إدارة التربية والتعليم بمديرية سيئون الاستاذ أنور أحمد الحداد ومدير إدارة رياض الأطفال بالإدارة العام بالتربية فهمي محضار الحبشي ومدير إدارة الأنشطة بالإدارة العامة بالتربية وعدد من القيادات التربوية بالوادي والمديرية وشخصيات إجتماعية ومديرات ومربيات رياض الأطفال وعدد كبير من الآباء والأمهات .
وأوضح مدير مدارس الارتقاء الأهلية بسيئون الاستاذ عوض علي باجبير بأن أطفالنا هم الأساس في بناء البلد إذا أحسنا تربيتهم سنجني منهم ثمرة طيبة ويانعة أصلها ثابت وفرعها في السماء .
مؤكدا بأن مدارس الارتقاء الأهلية ومنذ تأسيسها تسعة دائما للتميّز والابداع عبر وسائلها وبرامجها وأنشطتها لتسهم بالرقي بالعملية التربوية والتعليمية .
موضحا بأن فكرة الأولمبياد هو أحد أفكار ثمار مربيات الارتقاء الأهلية وفكرته تعريف وتعليم الطفل مفهوم الرياضة السليمة التي تساعد في تنمية عضلات الجسم وتقويتها وتكسبه الحيوية والنشاط والذي بدوره يؤدي إلى النمو الجسمي والعقلي السليم لدى الأطفال .
وأشار مدير مدارس الارتقاء الأهلية بأن أبرز الأهداف التي يسعى لتحقيقها وهي تعريف الطفل المفاهيم الرياضية الصحيحة واهتمامه بالرياضة كضرورة للحفاظ على صحته ولياقته البدنية وتقويته انطلاقا إن المؤمن القوي خير وأحب عند الله من المؤمن الضعيف إضافة أن يتعرف الطفل على بعض المهارات للألعاب الرياضية تمهيدا لممارسة هوايته بكل حرية , واكتشاف المواهب وصناعة الأبطال والاهتمام بهم والهدف الأسمى تحقيق الشراكة المجتمعية بين رياض الأطفال .
لافتا بأن هذا النشاط جاء كمخرج من مخرجات الدورة التي تم تنظيمها من مدارس الاتقاء الأهلية بالشراكة مع إدارة التربية بسيئون ونادي المعلم لمربيات رياض الأطفال بعنوان ( اللعب والتربية الحركية عند الأطفال ) التي حاضر فيها الاستاذ مجدي سليمان مطران المشرف الفني لهذا الاولمبياد .
شاكرا الجميع على المشاركة والحضور وعلى رأسهم الوكيل المساعد ومدير عام سيئون ومدير إدارة التربية والقيادات التربوية بالوادي وكل من حضر وشكر خاص لإدارة روضة سالم بن محفوظ بدوعن على مشاركتها وتحمل معاناة الطريق للأطفال ومشاركتهم في فعاليات الاولمبياد .
وقد انطلقت فعاليات الأولمبياد بدخول الحركة الكشفية بمدارس الارتقاء الأهلية حاملين شعار الاولمبياد ثم تلاهم الفرق الرياضية من رياض الأطفال ولجنة التحكيم مرورا أمام المنصة الرئيسية , حيث كانت الفقرة الأولى استعراض أطفال الارتقاء بحركات الصباح الرياضية ورقصة جماعية لبراعم الارتقاء تلاها دخول الكؤوس والميداليات ودروع الأبطال للأولمبياد , ثم اعطى راعي الأولمبياد وكيل محافظة حضرموت المساعد لشئون مديريات حضرموت الوادي والصحراء الأذن ببدء انطلاقة المنافسات برمي كرة المنافسة على صالة المنافسة بعد إن سلمت له من أحد أطفال روضة الارتقاء الأهلية من على منصة التشريفات .
وتنافس 143 طفل وطفلة على تسع مسابقات رياضية وسط حضور كبير من أطفال الرياض التي امتلأت بهم مدرجات الصالة وسط حماس التشجيع والتصفيق وترديد شعارات الحماس أثناء اجراء المنافسة وتلويحهم بالرايات والبالونات الملونة في لوحة جمالية رسمها الأطفال ومعهم مربياتهم الأكثر حماسا في تحقيق الانتصار لأطفالهم , قل ان تجدها بتلك الحشود البريئة وترسل بأصواتها وبسماتها وفرحها وسعادتها وتصفيقها رسالة الى تجار الحروب وصناع الأزمات دعونا نعيش بأمن وحرية وسلام دعونا نتعلم دعونا نبني وطننا .
وباختتام المنافسات تم الاعلان من قبل المشرف الفني للأولمبياد الاستاذ مجدي سليمان مطران عن المراكز الأولى للمسابقات على النحو التالي :-
في مسابقة السيارات المركز الأول روضة السيدة خديجة الأهلية .
مسابقة القفز بالكرات المركز الأول روضة سالم بن محفوظ الأهلية .
مسابقة الجري 15 متر روضة سالم بن محفوظ الأهلية .
مسابقة تركيب الأهرامات المركز الأول 22 مايو .
مسابقة جمع الكرات من المسبح المركز الأول مدرسة السيدة خديجة .
مسابقة رمي كرة السلة المركز الأول روضة 22 مايو .
مسابقة الوثب الطويل روضة 22 مايو .
مسابقة رمي الأسهم المركز الأول روضة مريمة .
مسابقة رمي الكرات على الأطواق المركز الأول روضة الريادة الأهلية .
وعلى ضوء النتائج النهائية تم الاعلان عن أبطال الأولمبياد من رياض الأطفال التي حقق أطفالها العديد من الميداليات وكانت على النحو التالي :
بطل كأس الاولمبياد الرياضي الأول لرياض الأطفال أطفال روضة 22 مايو بسيئون بثلاث ميداليات ذهبية .
وحاز كأس الوصيف المركز الثاني أطفال روضة السيدة خديجة بميداليتين ذهبية وفضيتين.
فيما حل في المركز الثالث أطفال روضة سالم بن محفوظ بدوعن بميداليتين ذهبية وفضية .
وفي ختام المسابقات قام الوكيل المساعد التميمي ومدير عام سيئون العامري ومدير إدارة التربية الحداد وضيوف الأولمبياد بتقليد الفائزين من الأطفال الميداليات ودروع المراكز الأولى وكؤوس المراكز لمديرات الرياض الفائزة .
كما تم تكريم المدير الفني للأولمبياد وكل من ساهم وشارك في إنجاح أول أولمبياد رياضي لأطفال رياض الأطفال على مستوى اليمن بشكل عام .
عقب اختتام الفعاليات األى وكيل محافظة حضرموت المساعد الاستاذ عبدالهادي التميمي بتصريح لوسائل الإعلام قال فيه :
اعبر عن سعادتي وافتخاري ان تحتضن مدينة سيئون أول أولمبياد رياضي لرياض الأطفال بمديرية سيئون كأول أولمبياد ليس على مستوى حضرموت فحسب بل على مستوى اليمن , لقد شاهدنا تنافس جميل بين أطفالنا والأجمل تلك الفرحة التي تعم جميع فلذات أكبادنا وبهذا الحماس والحيوية والذي ستثمر نتائجه في المستقبل في الألعاب الرياضية والذهنية والثقافية والتربوية والتعليمية .
مؤكدا إن فكرة الأولمبياد فكرة صائبة وفريدة حيث ستسهم في صناعة أبطال المستقبل في المحافل المحلية والوطنية والعربية والعالمية إن شاء الله .
مقدما شكره على راعية هذا المونديال مدارس الارتقاء الأهلية ومشاركتها مع إدارة التربية والتعليم بمديرية سيئون تلك الشراكة التي نرى فيها من التميّز والابداع .
متمنيا أن تحذوا جميع المدارس الأهلية في خلق الشراكات واكتمال الحلقة التعليمية والهدف الأسمى في خلق جيل متسلح بالعلم والتربية الفاضلة .
منوها بأنه ينبغي على السلطة المحلية وإدارة التربية تبني مثل هذه الأنشطة وتعمم على مديريات وادي حضرموت والصحراء في منافسة واحدة .
مكررا شكره لإدارة مدارس الارتقاء الأهلية على تنظيم هذا الأولمبياد موصولا للسلطة المحلية بمديرية سيئون وإدارة التربية والتعليم بالمديرية في ما تشهده المديرية من زخم ونشاط متميز في جميع المجالات التربوية والتعليمية .
فيما أوضح مدير إدارة التربية والتعليم بمديرية سيئون الاستاذ أنور أحمد الحداد بقوله :
جميل أن نرى أطفالنا والبسمة تملأ وجوههم والسعادة التي تغمرهم الذي جعلنا نفتخر بهم بأنه بإذن الله تعالى سيكون مستقبلهم سيكون مستقبلا زاهرا .
وأكد الحداد بأن إدارة التربية والتعليم بالمديرية تؤمن إيمانا كبيرا بأن الرياضة والحركات الرياضية ستساعد على نمو عقولهم وبنيتهم الجسدية لأن العقل السليم في الجسم السليم ومن هذا انطلقنا باتجاه تعزيز قدرات أطفالنا حتى تنمو النمو الصحيح والسليم وكذلك تشجيع مواهب الأطفال واكتشاف المبدعين والموهوبين والاهتمام بهم ورعايتهم .
معربا عن سعادته بأن تتبنى المونديال الرياضي لرياض الأطفال مدرسة أهلية وهي مدارس الارتقاء بسيئون ونحن سعداء بإدارة التربية بهذه الشراكة التي ضم هذا الأولمبياد جميع رياض الأطفال الحكومية والأهلية وفي أول تنافس شريف فيما بينهم والأجمل من ذلك تلك الشراكة المجتمعية بين رياض الأطفال الحكومية والأهلية لهدف أسمى تنمية قدرات ومهارات أطفالنا .
عدد من المربيات برياض الاأطفال والآباء والأمهات عبروا عن فرحتهم وسعادتهم وهم يشاهدون هذه الفرحة التي تعم الأطفال والحماس والتفاعل وحب التنافس .
مؤكدين بأن هذه الفعالية وفي هذه اللحظات ليس هناك فائز أو خاسر وإنما الفائز الوحيد هو من فكر ودعم ونظم هذه الأولمبياد في جمع هذه الوجوه البريئة أحباب الله لتتعارف وتتنافس في فرح وسرور .
فيما أشار أحد أوليا الأمور و إحدى الأمهات ان سبب حضورهم وترك أعمالهن هو أطفالهم اللذين لا تدركون سعادتهم في المنزل عن هذا الحدث وكم هو الشعور بالفوز والحاحهم الشديد بضرورة الحضور ومشاهدتهم .
مؤكدين بأنهم فعلا كانت لحظات فرح وسرور , معبرين عن شكرهم لمدارس الارتقاء الأهلية على تنظيم هذه الفعالية ولإدارات الرياض على إشراك أطفالهم وغرس فيهم هذا الروح المفعم بالحيوية والنشاط متمنيين ان يكون تقليدا سنويا هذا الأولمبياد .