صدى الحقيقة : خاص
انطفأ آخر النجوم الساطعة في سماء الفن اللحجي خاصة والجنوبي عامة ..
إنه ساحر الرومبا .. فنّانٌ من ذلك الزمن الجميل وصاحب حنجرة نادرة، وصانع يفصّل الألحان ويهندسها..
عاشق الكلمة ..
مثري الساحة الغنائية الجنوبية بألحان ليس لها مثيل في الابداع .
عاتب ..
أنا والعقل في حيرة ..
يقولوا لي الهوى قسمة ..
يقول لي للصدف خلي كفانا ..
ناموا كلهم ناموا ..
توبة من الحب ..
الحب مش عيب ..
ما احلى خصامه حبيبي ..
ياليالي ليت ليلة ..
وغيرها من الجواهر اللحنية لسعودي احمد صالح .
أحد رموز الفن في الزمن الجميل .. وآخر نجومها التي حاول النسيان أن يطويها .. لكن هيهات وعشاق فنه هنا ينهلون من نهره الجاري ..
إلا أن للموت كلمة ووقفة لابد من احترامها ..
عاش سعودي أحمد صالح كغيره من فناني الزمن الجنوبي مرحلة من التهميش والاقصاء بدأت معه منذ العام ١٩٩٨ عند صدور قرار تعسفي بحقه بالتقاعد القسري ..
ظل يعاني في صمت وعزة نفس .. وهو صاحب الروح الرقيقة العذبة الحرة التي لا تقيدها أحقاد ..
عشنا مع ألحانه وأغانيه وصوته أيام الصبا والشباب وحلقنا في سماء العذوبة ننسج أحلاما .. ونحيا قصص الحب والهيام التي كانت تترجمها ألحانه الأصيلة التي ينقلها من نهر الفن اللحجي العظيم ..
سعودي احمد صالح الانسان البسيط والفنان العظيم .
#وداعا