التقى رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في بكين يوم الخميس.
وفي معرض إشادته بالصين ومصر باعتبارهما صديقتين جيدتين وشريكتين في التضامن والمساعدة المتبادلة من أجل التنمية المشتركة، أعرب لي عن استعداد الصين للعمل مع مصر لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا البلدين، والمضي قدما بالصداقة التقليدية، وتعزيز التبادلات والتعاون في مختلف المجالات بشكل مستمر، ودفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين نحو مستوى جديد.
وأشار لي إلى أن الصين تدعم مصر بقوة في اتباع مسار التنمية الذي يناسب ظروفها الوطنية، وحماية سيادتها الوطنية وأمنها ومصالحها التنموية.
واسترشادا بتعاون الحزام والطريق عالي الجودة، أعرب لي عن استعداد الصين للعمل مع مصر لتعميق التعاون في المجالات التقليدية وتعزيز مجالات نمو جديدة للتعاون، وتسهيل التبادلات التجارية والاستثمارية الثنائية بشكل أكبر، ومساعدة مصر في تعزيز القوة الدافعة الداخلية للتنمية الاقتصادية بغية تحقيق نتائج مربحة للجانبين.
ودعا إلى توسيع التبادلات الشعبية فيما يتعلق بالمراكز البحثية والشباب والتعليم والسياحة لترسيخ الدعم العام للصداقة الجيدة بين البلدين.
كما أعرب لي عن استعداد الصين لتعزيز التنسيق والتعاون مع مصر في آليات متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة ومجموعة بريكس ومنظمة شانغهاي للتعاون، والعمل معا لإنهاء القتال في غزة وتخفيف الأزمة الإنسانية هناك في أقرب وقت ممكن، وبذل جهود حثيثة من أجل التوصل إلى تسوية شاملة وعادلة ودائمة للقضية الفلسطينية.
بدوره، قال السيسي إنه منذ إقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين قبل 10 سنوات، حقق البلدان تعاونا مثمرا في مختلف المجالات.
وأضاف أن مصر تلتزم بشدة بمبدأ صين واحدة، وتدعم الصين بقوة في حماية سيادتها الوطنية ووحدة وسلامة أراضيها، وتدعم الصين في مكافحة الإرهاب.
كما أعرب السيسي عن استعداده للعمل مع الصين لمواصلة توسيع التعاون في مجالات الزراعة والتجارة والطاقة الجديدة والاتصالات والتكنولوجيا المتقدمة في إطار مبادرة الحزام والطريق لتحقيق منفعة متبادلة ونتائج مربحة للجانبين، وإحراز منفعة أفضل للشعبين.