ترأس القائم بأعمال رئيس فريق الحوار الوطني الجنوبي، العميد علي بن شنظور، يوم الأحد، اجتماعاً دورياً للفريق في العاصمة عدن، لمناقشة مستجدات العمل السياسي وتنظيم جهود المرحلة المقبلة.

وخلال الاجتماع، أطلع العميد بن شنظور الحاضرين على مجريات اللقاء الذي عُقد مؤخراً مع مدير مكتب المبعوث الأممي في العاصمة عدن، والذي تضمن استعراضًا لرؤية الفريق بشأن العملية السياسية ومساعي إحلال السلام، وجهوده في تعزيز الحوار الجنوبي والانفتاح على كافة القوى والمكونات الجنوبية، في الحوارات المرتقبة التي يجري الإعداد لها عبر تفعيل الحوار واللقاءات مع المكونات التي وقعت على الميثاق ولم تندمج في المجلس الانتقالي، أو تلك التي لم تشارك في اللقاء التشاوري الأول وتشترك في الأهداف المحققة لاستقرار الجنوب.

كما استعرض الاجتماع تصوّر خطة عمل الفريق للنصف الثاني من العام الجاري (يوليو - ديسمبر 2025)، والتي تهدف إلى مواكبة التطورات الراهنة وملامسة هموم الناس في الجوانب الإنسانية والحقوقية، وتعزيز مسارات الحوار مع المكونات الوطنية الجنوبية، بما يخدم المشروع الوطني الجنوبي وبناء مؤسسات الدولة في الجنوب.

وناقش الفريق مسودة مشروع للتعاطي مع التحديات التي يمر بها الجنوب، في ظل استمرار الضغوط السياسية والمعيشية، مشددين على أهمية أن يتسم خطاب الحوار بالمسؤولية والواقعية، وأن يترجم عملياً مبادئ التصالح والتسامح، والشراكة في بناء الجنوب ومستقبله.

وأكد الاجتماع أن وحدة الصف الجنوبي وتمتين الجبهة الداخلية يمثلان حجر الزاوية لمجابهة التحديات، داعياً كافة الأطراف إلى استشعار المسؤولية والانخراط الفاعل في مشروع الحوار كمسار وطني جامع، والعمل وفق المتاح الممكن والقواسم المشتركة التي تخدم الجنوب وبناءه واستقراره، وتراعي ما يحيط بالجنوب وعلاقاته مع دول التحالف والجوار العربي، وتقدير مخاطر تأثير الصراع الإقليمي والدولي في الشرق الأوسط والبحر الأحمر والخليج العربي على بلادنا وشعب الجنوب.