باليوم العالمي لمكافحة المخدرات رسالة إلى وزير الداخلية

بسم الله الرحمن الرحيم 
والصلاة والسلام على رسوله الكريم
الأخ / معالي وزير الداخلية نائب رئيس مجلس  الوزراء أحمد محمد الميسري 
الأخ/ مدير أمن محافظة عدن اللواء الركن شلال شايع 
الاخوة والأخوات الحاضرون جميعا 
إسمحوا لي أن احييكم بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات ال26 يونيو والذي تحتفل به كل دول العالم . وبداية أترحم على روح أخي وصديقي العميد فضل صايل ورفاقه الذين اغتالتهم أيادي الغدر وهم كانوا بيننا في مثل هذا اليوم من العام الماضي ومن خلال قيامنا بإتلاف هذه الكميات الكبيرة من المخدرات التي يحاول أعداء الإنسانية إغراق عدن بها وكوننا جزء من هذا العالم الذي غزته هذه الظاهرة الخبيثة خصوصا وفي هيئة حرب شرسة وقذرة .
 لكن بالمقابل هنا العديد من الرجال والنساء المخلصين جندوا أنفسهم كمحاربين مستبسلين أشداء في هذه الجبهة وأحرزوا فيها الكثير من الانتصارات . ولا يفوتني هنا أن أتوجه بالتحية والشكر الجزيل لهم جميعا .. وأخص بالذكر الأبطال في قوات الدعم والإسناد في الحزام الأمني ونقاطه المختلفة خصوصا نقطتي دوفس والعند حيث ضبطت أكبر الكميات من هذه الآفات اللعينة التي تستهدف أمن عدن وحياة شبابها وبناتها . 
والشكر للأخ اللواء الركن مدير أمن عدن شلال شايع على جهوده الكبيرة حيث أعلنها صراحة أن عام 2019 هو عام حرب ومكافحة المخدرات .
والشكر كذلك لمركز عدن للتوعية من خطر المخدرات لدوره البارز في توعية الناس في كافة المحافظات الجنوبية والعاصمة عدن ومساعدة من وقعوا في شر التعاطي لإنقاذهم منها . 
ولا أنسى شكر الاخوة في النيابة الجزائية بأمانة وهي أمانة في عنقي ممثلة برئيسها وإلى أصغر موظف فيها على الجهود العظيمة التي يقومون بها .
ونشكر ايضا الاخوة في أدإرة البحث الجنائي - عدن ومديرهم العميد صالح القملي . 
وكذا وكلاء النيابات في كافة مديريات العاصمة عدن وعلى رأسهم القاضي قاهر مصطفى لحرصه وبذله أقصى جهد في هذا المضمار . 
وليسمح لي معالي وزير الداخلية الأستاذ أحمد محمد الميسري  أن أتوجه اليه برسالة قصيرة فيها رجاء خاص من شخص يعمل في مكافحة المخدرات منذ سنوات طويلة اكسبته خبرة لابأس بها .
الأخ /معالي الوزير نرجو منك رجاء خاص أن تولي مشكلة المخدرات وانتشارها في بلادنا أهمية كبيرة وخاصة  كونها حرب خطيرة ربما أخطر من حرب المدافع والدبابات والطائرات التي يقوم بها الحوثي ضد بلادنا . بل هي اقذر . وسوف تستمر لسنوات طويلة لا أحد يعلم مداها .
- لذلك فنحن اليوم بأمس الحاجة :
 أولا : عقد إجتماع  خاص وجامع لكل المختصين في علوم المخدرات وطرق مكافحتها من عسكريين ومدنيين لوضع خطة أمنية محكمة وحلول ناجعة لمكافحة هذه الظاهرة . 
ثانيا :  تشكيل هيئة عليا لمكافحة المخدرات تتحمل مسؤولية عملها أمامكم وأمام الشعب في كافة المحافظات الجنوبية . لكي يتحقق العدل ويطبق القانون في قضايا المخدرات الخطيرة .
ثالثا : بحكم منصبك ومن واقع مسؤليتك كوزير للداخلية ونائبا لرئيس الوزراء وعلاقاتك ايجاد قنوات للتواصل مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة والمكتب الاقليمي لها في مصر لنستفيد من مساعدتهم لنا بالدعم والاستفادة من خبراتهم الطويلة في هذا المجال فالعالم أصبح قرية صغيرة ونحن جزء منها ومثلما تأثرنا بانتشار المخدرات من حقنا أن نستفيد من تجارب الدول التي سبقتنا في مكافحتها .
رابعا : معالي الوزير اسمح بأن لا ننسى من قد وقعوا في شر تعاطي المخدرات لذا نتمنى أن تعمل جاهدا على ضرورة انشاء مركزا للعلاج من مرض الادمان واعادة التأهيل ومنحهم فرصة ليعودوا الى حياتهم الطبيعية مواطنين صالحين . 
ومن هنا احب أشدد على كل العاملين من الزملاء والزميلات في كافة الأجهزة الأمنية على المزيد من العمل والجهد والثبات حتى نخلص بلادنا منها . 
ولا يسعني في الأخير الا تقديم آيات الشكرللأخ معالي وزير الداخلية نائب رئيس مجلس الوزراء  وللجميع  هنا وللأبطال في الحزام الأمني وفي مراكز الشرط ولكل مواطن مخلص غيور على وطنه . 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . 

مقالات الكاتب