إضاءة

مع ادانتنا الشديدة لما حدث لأهلنا في رداع من قبل قوى مسلحة تنتمي لجماعة أنصار الله إلا أننا  نستغرب من حالة التوظيف السياسي  المقززة من قبل أبواق إعلام المليشيات المسلحة المتصارعة على امتداد الأرض اليمنية المُستباحة لهذا العمل الإجرامي دون مراعاة لهول الجريمة ونتائجها الموجعة ودون إتخاذ مواقف عملية واضحة لنصرة الضحايا.

 

في زمن المليشيات الذي تجثو اليمن الجريحة مرغمة تحت سطوتها هناك جرائم قتل كثيرة تُرتكب وتحمل صور متعددة ومتنوعة احداها تلك الصورة البشعة التي شاهدناها في رداع ومنها أيضا صور الاعتقالات والمداهمات للمنازل خارج القانون وعلى الأساس الجهوي والمناطقي ومنها تحويل الناس إلى مجرد مجموعات مُنهكة بفعل الإفقار والتجويع الممنهج تنتظر الصدقات من كفلاء المليشيات الإقليميين مع إطلالة هِلال أي مناسبة دينية أو غيرها ومنها أيضا الاعتقالات دون محاكمات والإخفاء القسري والتشريد والتجريف للأخلاق والحقوق وللتركيبة الديمغرافية للمجتمعات اليمنية المصغرة في المحافظات وغيرها من الجرائم التي يصعب حصرها في هذه الإضاءة !!

 

فإذا كانت هناك إدانة حقيقية مُنزّهة عن التوظيف والتربح السياسي المكروه والممقوت في أعراف وقوانين الاخلاقيات فيجب ان تكون إدانة لكل السلوكيات والجرائم القذرة لكل المليشيات المسلحة الجاثمة على أنفاس الوطن حيثما وجدت وليست لانصار الله فقط !!