في ذكراه السنوية الأولى الشهيد إبراهيم الجمالي المشالي السند المنيع في معركة الصولبان

في صبيحة عيد الفطر المبارك من العام المنصرم كان هناك جماليا نحيل الجسم رشيقم القوآم ذو ال١٨ عشر عاما ممتشقا بندقيته برفقة عدد من قوات الطوارئ " مكافحة الارهاب " في مهمة وطنية كبرى بعد ان تخلى الجميع وترك للعابثين بعدن ان تكون لهم فعلتهم العبثية بأمن العاصمة الذي ضحى من أجلها الأبطال .

ومع فجر ذلك اليوم السعيد والمشؤوم بنفس الوقت عشنا معه وكل اهالي البطل الجمالي حين جائنا الخبر اليقين والمحزن بان جماليا صغيرا سطر ملحمة بطولية مع رفقائه بقيادة القائد الفذ أبو اليمامة في ملحمة جنوبية بطولية مع قوى الشر والارهاب ، لينبري أولئك الأبطال الذين شربوا من كأس التضحية خلال مراحل النضال الوطني ويسقط حينها الشهيد البار إبراهيم الجمالي وعدد آخر شهداء وجرحى من قواتهم الفعلية التي داهمت معسكر الصولبان بعد ان أوشك على السقوط لا زالت دواعي تلك المؤامرات يسودها الغموض ولم يكشف عنها حتى اللحظة ..

الشهيد الجمالي الذي ينتمى الى أسرة مناضل قدمت عدد من الشهداء فداء لهذا الوطن المترنح والذي سطر بدماء يستحال على العابثين به واللاعبين بتضحياته ان ينالوا منه , الشهيد الجمالي ابن حارتي والذي اعرفه تمام شاب مغامر يملئه العنفوان والحماس الثوري نبيه ، فطن ، يقظ ،، لا يخاف في الله لومة لائم ، حديثه ثورة ، مجالسته وطن، يتنفس تضحية ، رحل عنا بعد ان سطر ملحمة سيسطرها التاريخ بأحرف من نور له ولقبيلته ومنطقته وأسرته الكريمة ، رحل عنا والوطن على عتبات التحرير النهائي وبحاجة الى أولئك الشباب لبنائه كي ينعم الجميع بخيراته ونقارع به الأمم .

بأولئك الرجال الذين افتدوا أارواحهم من أجل الوطن` يجب ان تستمر التضحية والنضال لنكون على الوعد الذي قطعه الجميع و من أجله سقط الاف الشهداء والجرحى وان نكون متعاونين متعاضدين ومتكاتفين نابذين الأنانية والمناطقية متحابين ومتسامحين على نفس المبادئ التي استشهد من أجلها الشاب الجنوبي .

رحم الله كل شهداء الوطن الجنوبي الجريح ،، وفي الذكرى السنوية الأولى لشهيد الوطن إبراهيم محمد أحمد الجمالي نقول نم قرير العين يا إبراهيم فالقيم والمبادئ والثوابت التي ضحيت من اجلها هناك لك رفقاء سيضحون من أجلها مهما كلف الثمن ومهما كانت لعناصر العبث والمؤامرات من محاولات وأد تضحياتكم تلك ..