منتدى الصفوة يدشن حملة رمق الخيرية لإطعام الطعام في عامها السابع على التوالي بالعاصمة عدن

صدى الحقيقة : حمدي العمودي
منذ نهاية عام الحرب التي طوت صفحتها عن محافظة عدن وما جاورها في العام 2015م، بدأ منتدى شباب الصفوة بالعاصمة عدن بتبني "حملة رمق الخيرية" والتي بدأت منذ العام 2016م، وتواصل تنفيذها حتى هذا العام 2022م، وهي حملة لإطعام الطعام تستهدف الفقراء والمشردين والمحتاجين والمتعففين في البيوت، بتقديم لهم وجبتين غذائية (الغداء والعشاء) تسد رمقهم من الجوع، وخصوصاً أن الكثير منهم قليلي الدخل والبعض معدم الدخل، حتى أن أحدهم لا يضمن ما يقتات به خلال يوم كامل، وكما أن المنطقة التي اختارها المنتدى لإقامة الحملة خلال هذه السنين السبع بضاحية مسجد العيدروس في قلب مدينة الشيخ عثمان بعدن، تحتوي على الكثير من العمال من مناطق المحافظات المجاورة التي تعاني من ويلات الحرب والمعاناة المختلفة، والذي ينتظر الواحد منهم عمل مؤقت يقتات منه ويدر على أسرته منه، والمشردين من الأفارقة وغيرهم في جوانب الشوارع المختلفة بالمنطقة. 
وتميز تدشين حملة هذا العام 2022م، على أن تكون بشكل يوم لعام كامل، غير ما كان في السنوات الماضية التي كانت تستمر لثلاثة أشهر متتالية (رجب، شعبان، رمضان)، وذلك لإستعداد أحد التجار بتمويل 50% من متطلبات حاجيات الحملة اليومية، واستمرار إدارة المنتدى في السعي المتواصل لإتمام التمويل الكامل للحملة لتغطي الوافدين إليها من المستهدفين بشكل يومي، وقدرت إدارة المنتدى تكاليف الحملة لهذا العام 2022م لتكون بشكل يومي ب 36 مليون ريال يمني.
حيث بدأت الحملة في أول أيام شهر رجب الحرام من هذا العام 1443هـ - 2022م، لتقدم أكثر من 500 وجبة يومية والعدد في ازدياد، موضحاً ذلك رئيس منتدى شباب الصفوة الأستاذ عمر سالم باصم - ومؤكداً أن العمل متواصل على قدم وساق وذلك بالترتيب والتنظيم المستمر في إقامة اعمال الحملة بشكل يومي حسب الخطة التي رسمها لها المنتدى، وتعاون العاملين فيها من المباشرين وغيرهم والذي يعملون لوجه الله لخدمة المستهدفين للحملة، مناشداً أهل الخير والعطاء الأوفياء بتقديم الدعم اللامحدود لتواصل أعمال الحملة وتغطية نفقاتها المختلفة، لينالو قسمة المولى عز وجل من الفضل الكبير من حديث النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم (مَنْ أَطْعَمَ مُؤْمِنًا جَائِعًا أَطْعَمَهُ اللَّهُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ ، وَمَنْ سَقَى مُؤْمِنًا عَلَى ظَمَأٍ سَقَاهُ اللَّهُ مِنَ الرَّحِيقِ المختوم يوم القيامة).