افتتاح مطار الغيضة .. السعودية تقرب العالم لليمن الميناء الجوي دفعة لقطاع النقل ومحفز للنشاط الاقتصادي

صدى الحقيقة : خالد شايع
في خطوة من المملكة العربية السعودية للملمة قطاع النقل في محافظة المهرة، وفتح أبوابها أمام العالم، نجح البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، ذراع العطاء السعودية، في إنجاز أعمال تأهيل مطار الغيضة، لانتشال المحافظة من مأساة الحرب إلى واقع التنمية بأيادي سعودية بيضاء، تمتد بالعون ولا تألو جهدا في سبيل تحسين الواقع المعيشي.
وشهدت المحافظة مراسم افتتاح المطار، ليكون أيقونة جديدة على أرض المهرة توثق حالة الأخوة بين الشعبين الشقيقين، وتبرهن على العطاء اللا محدود للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، تجاه شعب اليمن.
جاء افتتاح المطار الدولي بعد إنجاز أعمال تأهيله بدعم من المملكة، وسط حضور رسمي واسع، تقدمه محافظ المهرة الشيخ محمد علي ياسر، ووزير الإعلام معمر الإرياني، ووكيلا قطاع النقل الجوي بوزارة النقل المهندس طارق عبده، ومسؤولين آخرين.
جوانب عديدة شملتها أعمال تأهيل المطار، ليرتقي إلى مستوى طموح أبناء المهرة، حيث تضمن المشروع  تطوير المبان والمرافق المنتشرة في محيط المطار وتجهيزه بأنظمة ملاحية متطورة، بالإضافة لتطوير مدرج المطار وأبراج المراقبة ووحدات مكافحة الحرائق والإنقاذ والمياه بأحدث المعايير، وإضاءة محيط سور المطار.
ولاكتمال منظومة التطوير، حرص الجانب السعودي على العناية بمنظومة الخدمات الطبية المساندة، ليمد المطار بسيارة إسعاف مجهزة بكل احتياجاتها الطبية.
كما حرص البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على إجراء اختبارات أنظمة الملاحة الجوية والاتصالات بالتعاون مع شركات دولية، للتأكد من تلبيتها المعايير الدولية للطيران المدني الدول.
وشهدت مراسم افتتاح المطار، إلقاء عدد من الكلمات، تصدرتها كلمة محافظ المهرة محمد ياسر علي، التي تمحورت حول إنجازات الأذرع الإنسانية والإغاثية السعودية في أنحاء المهرة خصوصا، واليمن عموما، والتزام القيادة السياسية في المملكة برعاية الجانب التنموي في مشاريعها باليمن.
ويمثل افتتاح مطار الغيضة واحدة من أبرز المشاريع الدافعة للنمو الاقتصادي والنشاط التجاري، لدور قطاع النقل الجوي في تهيئة البنية التحتية لتحسين فرص انتقال رؤوس الأموال وتحريك العجلة الاقتصادية.
وخلال مراسم الافتتاح، كشف مساعد المشرف العام للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، المهندس حسن العطاس عن أهمية مشروع إعادة تأهيل المطار في ربط اليمن بمحيطه الإقليمي والدولي.
ويتبنى البرنامج – الذي يقوده السفير السعودي  لدى اليمن محمد سعيد آل جابر - 207 مشاريع تنموية في مختلف المحافظات عبر 7 قطاعات خدمية وحيوية، بينها 36 مشروعا في قطاع النقل وحده.