اكتشاف نيزك يبلغ وزنه 17 رطلا اختبأ في القطب الجنوبي لملايين السنين..

صدى الحقيقة تكنولوجيا
صدى الحقيقة: تكنولوجيا 
 
اكتشف العلماء أخيرًا واحدًا من أثقل النيازك التي تم اكتشافها على الإطلاق في القارة القطبية الجنوبية، بالإضافة إلى أربعة صخور فضائية متجمدة أخرى من المحتمل أن تكون قد اصطدمت بالقارة الجليدية منذ آلاف السنين.
عثر الباحثون على النيازك في منطقة "نيلز لارسن الجليدية"، وكان المميز بهذه النيازك الخمسة صخرة تزن 16.7 رطل (7.6 كلغ)، وأكدوا أنه من بين 45000 نيزك تم اكتشافها في القارة القطبية الجنوبية، كان نحو 100 فقط ثقيلا مثل هذا.
 
وتعليقًا على حجم النيزك، أشارت ماريا فالديز، عالمة النيازك في متحف فيلد في شيكاغو، إلى أن "الحجم لا يهم بالضرورة عندما يتعلق الأمر بالنيازك، حتى النيازك الدقيقة الصغيرة يمكن أن تكون ذات قيمة علمية بشكل لا يصدق، ولكن بالطبع العثورعلى نيزك كبير بهذا الحجم أمر نادر ومثير حقًا".
 
وحسب مجلة "livescience" العلمية، يتعين على العلماء تنظيف الصفائح الجليدية على أمل العثورعلى نيزك، ولكن الباحثين تمكنوا من تضييق نطاق بحثهم بفضل دراسة نشرت في 26 كانون الثاني/يناير2022، والتي استخدمت بيانات الأقمار الصناعية، ونوعا من الذكاء الاصطناعي يسمى التعلم الآلي لتحديد أجزاء من القارة القطبية الجنوبية، حيث من المرجح أن تظهر مجموعات النيازك على السطح، وفي واحدة من تلك النقاط الساخنة تم اكتشاف النيازك الجديدة التي تم العثور عليها.
ونوّه الباحثون أن ما يصل إلى 300000 نيزك يمكن أن يكونوا على سطح الجليد، مما يعني أنه تم استرداد نحو 15 % فقط حتى الآن.
 
قالت فالديز: "تساعدنا دراسة النيازك على فهم مكاننا في الكون بشكل أفضل، وكلما كان حجم عيّنة النيازك أكبر، كان بإمكاننا فهم نظامنا الشمسي بشكل أفضل، وتمكنّا من فهم أنفسنا بشكل أفضل".
 
ويأمل العلماء في كشف المزيد من النيازك لمساعدتنا في معرفة الكثير عن نظامنا الكوني.