طفلة حسين هرهرة في رسالة الى حنين البكري : زوري والدك في المنام واوصيه خيرا بي لعله يعفو عن والدي

صدى الحقيقة : خاص

وجهت الطفلة ميرال هرهرة ، ابنة حسين هرهرة ، رسالة مبكية الى روح الطفلة حنين البكري ، مع اقتراب اعدام والدها المقرر تنفيذه في 1 أغسطس 2024.


وقالت ميرال هرهرة في رسالتها التي نشرها الاعلامي المعروف عادل اليافعي : (( حنيناااااه الوقت ينفد مني ونفدت معه حلول الدنيا بكلها  ، لم يبق لي الا وجه الله وحده التجئ اليه علّه ينزل السكينة على قلب والدك المفطور عليكِ ، عل الله يحدث بعد ذلك امرا وعسى ان يقذف الرحمة في قلب والدك المكسور )).


واضافت الطفلة ميرال هرهرة : (( عسى ان يرسلك ربك في ليلة من الليالي المعدودة في المنام لوالدك تهدئي من روعه وتوصيه بي خيراً )).


وتابعت : (( سبحان الذي بيده الاقدار شاء ان تكوني برفقة والدك وانا برفقة والدي في ساعة الشيطان عندما تصادمت سيارتينا ، وكنا نراقب والدينا من الكرسي الخلفي للسيارة وهم يتشادون بالكلام وتتعالى اصواتهم بسبب حادث بسيط ، لم نعلم انه بعد دقائق ستقوم القيامة قيامتي قبل قيامتك وقيامة والدي قبل والدك ، لم نعلم انه لا عيد بعد اليوم سنفرح به نحن ووالدينا ، يالله كم كان وقع الصدمة مدوي على قلبي ، كان المشهد ذالك اليوم اقسى من ان تشاهده عيوني البريه المفجوعة رأيتهم يحملونك راحلة الى عند ربك ورايتهم يحملون والدي راحل الى مصيره بعد ان سلم نفسه وبقيت اني على الرصيف وحيدةً مفجوعة مخذولة لساعات حتى ارسل الله لي احدهم وتعرف علي ورافقني الى البيت )).

 

وفيما يلي نص الرسالة كاملة :


رسالة وجع اتمنى ان تصل قلب ابراهيم البكري .

 

من (ميرال هرهره) الى (حنين البكري)

 

السلام على روحك الطاهره حيث ترقدين ، السلام على نفسك الزكيه في جنات النعيم ، اكتب اليك احزاني هذه بدموع الفقد والقهر والاسى ، بعد ان جفت الاقلام و مات الكلام وسبق السيف العذل ، هكذا كان المشهد من زاويتي قبل دقائق حينها  عندما خرجتي يا حنين انتي ووالدك ذالك اليوم ليشتري لك ملابس العيد كملاك طاهر واب صالح في ساعه فرح ما قبل العيد وقد تخضبتي استعداد للاحتفال بالعيد ،، 

 

كنت اني ايضاً يا حنين مخضبة ومستعدة للأحتفال بالعيد مثلك تماماً ، كنت اني في نفس الساعة في الجانب الآخر من الطريق برفقة والدي الذي كان صائم حينها خرجنا ليشتري لي ملابس العيد ، سبحان الذي بيده الاقدار شاء ان تكوني برفقه والدك وانا برفقه والدي في ساعه الشيطان عندما تصادمت سياراتنا ، وكنا نراقب والدينا من الكرسي الخلفي للسيارة وهم يتشادون بالكلام وتتعالى اصواتهم بسبب حادث بسيط ، لم نعلم ان بعد دقائق ستقوم القيامه قيامتي قبل قيامتك وقيامة والدي قبل والدك ، لم نعلم انه لا عيد بعد اليوم سنفرح به نحن ووالدينا ، يالله كم كان وقع الصدمة مدوي على قلبي ، 

 

كان المشهد ذالك اليوم اقسى من ان تشاهده عيوني البريه المفجوعة رأيتهم يحملونك راحلة الى عند ربك ورايتهم يحملون والدي راحل الى مصيره بعد ان سلم نفسه وبقيت اني على الرصيف وحيدةً مفجوعة مخذولة لساعات حتى ارسل الله لي احدهم وتعرف علي ورافقني الى البيت .. 

 

منذ ذالك اليوم رغم مضي اكثر من عام الا اني ما زلت اموت كل يوم ، كان المشهد اقسى من ان تتجاوزه طفلة مثلي حتى المشيب  ، اريدك ان تعرفي يا حنوو ان الرصاص التي خرجت من سلاح ابي استقرت في قلبي اني قبل ان تاخذك علينا من الدنيا الى الفردوس الذي يليق بملاك مثلك رحمة من ربي ، تلك الرصاص يا حنين ما زالت تقتلني كل صباح اصحو فيه واني افكر اني سافقد والدي ، ان كل صباح تطلع فيه الشمس ما هو الا عد تنازلي يقترب فيه والدي اكثر من الموت ،، 

 

الوقت ينفذ مني  وعقارب الساعة تلدغ روحي كل دقيقة ، وكل ثانية تدق اشعر بالموت يدق معها في نبض قلبي ، اتساقط كحبات رمل في قاع ساعة رملية راسها الحياة وقاعها الموت ، ليت بمقدوري ان اوقف الارض عن الدوران واثبت الشمس في كبد السماء لاحتفظ بوالدي ، الفقد يا حنين .. 

 

شعور فقد الاب لابنته وفقد البنت لابوها لا يمكن لاحد بالعالم ان يوصف شعور الفقد في قلبي ، ولا يمكن لاحد ان يحس به اكثر من والدك العم ابراهيم البكري .. ابوك يا حنين الذي تجرع تلك المراره طوال أشهر مضت وليالاً طوال ، تجرع فيها مراره الفقد والفراق ، لا يمكن لاحد في العالم ان يدعي انه يشعر بشعوره او يحس بمعاناته الا مواساة ، ليتني اكون له حنيناً وابلسم الجرح النازف في قلبه ، ليت ليداي الصغيرات القدرة على جبر خاطره وتسكين قلبه ، وااا حنيناااااه الوقت ينفذ مني ونفذت معه حلول الدنياء بكلها  ، لم يبقى لي الا وجه الله وحده التجأ اليه عله ينزل السكينه على قلب والدك المفطور عليكِ ، عل الله يحدث بعد ذالك امرا وعسى ان يقذف الرحمه في قلب والدك المكسور ، عسى ان يرسلك ربك في ليله من الليالي المعدوده في المنام لوالدك تهدئي من روعه وتوصيه بي خيراً ،، 

 

يا للقدر ماذا لو لم تحن ساعتك ولم يحصل الحادث البسيط ذالك  ربما لكنا اصدقاء الان نلعب معاً ، وكان هذا اللقاء بين والدك ووالدي فرصة صداقة ، ياااارب ادعوك بقلب طفلة بعمر حنين في الثامنة ربيعاً تقطعت بها السبل وسدت في وجهها كل ابواب الدنيا ياااارب لا تفجعني بفراق والدي مثل ما فجعت ابو حنين بفراق ابنته ياااارب لا حيلة ولا قبيلة ولا وسيلة يمكن ان تنظر في ضعفي و امر والدي ووالد حنين الا رحمتك يااااارب ..